الدائرة

خلف الاسوار .. دخل الحجرات ..

بهدوء شديد .. كهدوء الافاعي .. توجد الدائرة

يسكنها ذاك العاشق الحزين .. يجلس بلا حراك ..

كتمثال رائع الجمال .. فائق الدقة ..

يجلس داخل الدائرة .. يبتسم بحزن ملفت ..

تلمع بعيناه دموع .. تزيد حزنه حُسنا ..

و بعيون صامتة .. باكية ..

بعيون اذاب لونها ملح الدموع ..

يدور و يدور .. ما فرار من الدائرة ..

وقلب مغدور .. مكسور .. تناثرت اشلاءه المجروحة ..

تبعثرت لتملئ صرختها و دمها الحزين ارجاء الدائرة ..

اطفال يرسمون .. يصفقون .. و يلعبون ..

ضاحكون باكون .. يدورون مسجونون ..

مزقت العابهم .. دمرت احلامهم ..

جعلتهم اشلاء .. داخل الدائرة ..

اغتيلت البراءة .. ماتت الزهرات ..

قتلت الطيور و الفراشات ..

بدم بارد قتلتهم و دمرتهم ..

انها الماكرة .. تلك الدائرة ..

قلبُ يغرق

أخترت أن أُبحر في بحر حُبِك .. فتحطم الزورق ..
فتقاذفتني أمواج حبك العاتية .. و تركتني اغرق ..
كم بدى لي الكون مظلماً .. غامضاً من العمقِ ..
و كم بدى لي شكلي مهرجاً .. اخرق ..
اٍبتلع الحزن فرحي .. فاصبح البحر ضيقاً كالخندق ..
وأذاب الملح قلبي .. فاصبحت من غدر الايام اتنشق ..

وجدت حطام زورقي .. فاخذت به اتعلق ..
أخرجني الى شطآن ذاكرتي .. فوجدت قلبي ممزق ..
يمشي بخطوات متعبة .. مثقلة .. في رحلته للمطلق ..
لايجد حرفاً يواسيه .. يهذي .. ولايدري بماذا ينطق ..
أتراه الليل قد جاء .. ام هذا الفجر قد اشرق ؟؟ ..

ألست من اهداه بطاقة مدرستك فيها التحق ؟؟ ..
مفتوناً .. مبهوراً .. و بحبك اٍنطلق ..
لتصبح اُولى دروسك له ان علمته الغرق ..
فأصبح مذنباً , مجرماً , متهماً بالعشق ..
يعيش صدمةً منها ابدا لن يفق ..
فبعد ما فتنته عيناك بالامس و بحبك غرٍق ..
اليوم مرغم عن حبك أن يفترٍق ..

كان الامس بيدي .. و اليوم اراه يغرق ..
ضاع مني الزمن .. و لحظات عمري تُسرق ..
بدهائٍك أوقعتني و جعلتني أعشق ..
و اليوم على رأسي .. رصاصة تُطلٍق

زي الهوا

لاء .. موش اغنية حليم
مع ان حكايتنا كان فيها كتير من الاغنية دي
الهوا كان عامل رئيسي فيها .. كان بطلها .. و راويها
شوية هوا جمعونا .. و برضو هما اللي فرقونا
موش عارفة ليه افتكرتك النهاردة بالذات .. يمكن علشان اصلا موش نسياك ؟؟
برضو الهوا هو اللي فكرني بيك .. و بلمسة ايديك
كان رقيق اوي زيك .. لمسته على خدودي فكرتني برقة لمستك
افتكرت لما كنت تتأخر عليا .. و اقعد لوحدي في البلكونة مستنياك و دموعي تخوني و تنزل غصبن عني .. فجأة احس بنسمة هوا رقيقة لمست خدي و كأنها ايديك بتمسح دموعي .. كأن الهوا بيطمني عليك و بيقولي انك بخير .. و انك هتيجي .. بس من اخر مرة بكيت فيها و ملقتش الهوا .. عرفت ان في حاجات كتير اتغيرت .. زي ما كان الهوا سبب بيجمعنا و بيطمنا على بعض .. سبناه يقوى و يدخل يطير كل الورق .. اللي كتبنا فيه قصة حبنا .. و كاننا نسينا انو سبب للحياة و خليناه بادينا .. سبب للموت ..
بس هو جاني النهاردة .. و فكرني بيك .. كنت حساك معايا اوي .. و كأنك جمبي وواخدني في حضنك زي عادتك .. بكاني .. لاول مرة بيبكيني موش بيمسح دموعي ..
بسببك اول مرة في حياتي .. احس بمعنى تاني للهوا ..
كنت انت المعنى دا .. انت بالنسبة لي الهوا اللي بتنفسه
انت الحياة .. و مفيش بعدك حياة ..
ياترى انت حاسس .. فاكر .. ولا نسيت ؟؟؟


زي الهوا يا حبيبي .. زي الهوا
و اه من الهوا يا حبيبي .. اه من الهوا

عرض الصيف

حبيبي الغالي..
اقدم لك اليوم عرضاً رائع .. عرضاً مغريا لايمكن مقاومته ..
عرضاً حصري .. لاول مرة ولا يوجد عند من سواي ..
اقدم لك قلبي و حياتي .. عمري الماضي و الاتي ..

ابدأ عرضي بقلبي .. هو باللون الابيض ..
وعند استلامك له يمكنك اختيار اي لون تحبه لتصبغه به ..
وان سألتني رأيي .. فانا افضل اللون الازرق كلون عينيك .. فهو لائق بك اكثر ..
و عزيزي اطمئن .. فهو صغير الحجم لن يأخد حيذاً كبيراً من حياتك ..
مع اني تمنيت ان يكون اكبر حتي يتسع كل البشر .. و يشاركم فرحة حبه لك ..
و لكني اكيدة انه سيكبر معك .. فقط ارعاه جيد .. و اجعله يغفو بين ذراعيك ..

اما عن حياتي فهي حقاً رائعة .. ( فقط لوجودك انت بها ) ..
متعددة الالوان .. زاهية .. (منذ دخولك اياها ) ..
لم تستهلك اطلاقاً .. وكأني كنت بانتظارك حتى اعرف معناها .. و احياها كما انت و انا نريد ..
بها بشر كُثر .. و لكنها على استعداد لافراغ نفسها بنفسها في حال اردت انت ذلك ..
لتملئها انت وحدك بكل ما تريد و تحب ..

بالنسبة لعمري ..
فاللحق .. انا لا اذكر ما مضى منه ..
لكن لك ان تعتبره لم يحدث .. عامله و كأنه طفل صغير .. وُلِد على يديك ..
و اَتيه و مستقبله و حياته .. ملك لك وحدك ..
اترك عمري بين يديك .. لتسطره كما تريد و ترى الخير له ..
فقط امنه جيداً .. من غدر الزمان و لحظات الوحدة و القسوة التي لا اتمنى ان يراها منك ..

اما عن السعر .. فلا تقلق فهو في متناول يدك ..
فقط الوفاء .. و الاخلاص .. و الامان ..

حبيبي .. كان ذلك عرضي لهذا الصيف ..
ربما هو العرض الاول و الاخير ..
انصحك اللحاق بالعرض .. فالكمية محدودة ..

مع تحيات قناة قلبي للبث المباشر .. و برنامج حبي الدائم لك

بحسدهم عليك

بحسد كل حاجة فيك اقرب مني ليك ..

بحسد عينيك .. ورموشها اللي حضناها ..

بحسد ايديك .. والرقة اللي سكناها ..

بحسد قلبك .. اللي اقرب لحضنك مني ..

بحسد صوتك .. اللي اقرب لشفايفك مني ..

بحسد حتى الارض .. لما تاخدك بعيد عني ..

بحسد كل حاجة عنيك شافتها ..

بحسد كل كلمة بصوتك قريتها ..

بحسد حتى نور عنيك .. اللي اقرب مني ليك ..

بحسد فنجان الشاي و هو في حضن ايدك ..

و مسكتك للقلم اللي بتكتب بيه شعرك ..

بحسد حتى لبسك .. لانو اقرب مني ليك ..

كان نفسي اكون حاجة فيك ..

حرف في اسمك .. صورة في محفظتك ..

لو حتى دقة في قلبك زارته مرة و ماتت ..

او نسمة هوا مرت في يوم على خدك ..

او ورقة لمستها مرة ايديك و نسيتها في جيبك ..

علشان افضل قريبة منك ..بشوف اللي بتشوفو و بسمع اللي بتسمعو ..

و بحس بكل حاجة فيك ..

حتى لو المسافة قربت .. او الظروف اتغيرت ..

هفضل احسدهم عليك .. علشان اقرب مني ليك ..

بعد موتها

ضاعت الكلمات .. و بكت في زحام عالم لايعرف الحب و السلام .. و اصطدمت(هي) بالحائط .. لم تكن عمياء لا .. بل قذفها القدر .. و هزمها حقدكم ايها البشر.. لتصطدم به ..اخذت تتخبط .. و تتخبط .. و تتخبط .. حتى ملئتها الكدماتفبكيت على حالها .. وحالي .. صُدِمت .. نعم صُدِمت .. بعالم كنت اعتقد و كأنه يفهمني .. و لكني افقت على حقيقة عارية .. خالية من المشاعر .. كابوس مُصدِم يعيشه قلبي الان ..وجدتهم جميعا اغراب .. لايجتمعون الا على ايذاء واحد منهملا يقدرون المشاعر .. مستهترون .. متناقضون .. ضاقت بي السبل .. حقاً ضاقت بي .. و تعبت و تعب قلبي .. و اخذت (هي) تصارع اليأس و يصارِعُها .. حتى تعبت .. و لم تجد طريق للهروب سوى الموت .. نعم لقد تألمت بما فيه الكفاية للقضاء عليها .. فدفنتها..لا تسألوا من (هي) .. فانتم تعلمون جيداً .. من (هي) ..(هي) من هزئتم بها .. و منحتوها الموت هدية ..(هي) من استهترتم بها .. و قذفتموها و مزقتموها .. بغباءكم .. و طغيانكم .. و كبرياءكم الزائف .. و كرهكم لها و لبعضكم ..(هي) من ملت تناقضاتكملقد دُفِنت .. فهل تقرأون لها الفاتحة .. فهذا أقل ما يقدم لها .. بعد عذابها بدنياكم .. هدية ما بعد موتها .

في انتظارك

منذ لحظة لقاءنا الاولي .. تبعك قلبي و كله ارادة مسلوبة .. لايدري لماذا او الى اين .. و كأنه تحت تأثير تنويم مغناطيسي .. و كان قوى خفية تدفعه باتجاهك .. وجد نفسه مسخر فقط .. لتأمل عينيك ..

هواك قلبي .. ثم هوى على ارض تجاهلك الصلبة ..سقط من سلة احلامي و تكسر .. و اصبح حطاما .. تألم و اكثر ما آلمه امل عودتك .. فكم يصعب الامل في الوقت الذي تُكسر و تُطعن فيه بسكين اليأس ..انتظرك لتُجمع اجزاءه معا مرة اخرى .. او تضفها الى قلبك .. فيصبح اكبر .. فربما اجد لنفسي مكانا به .. نفسي التي سقطت بجوار قلبي .. ولا املك طاقة ارجاعهما الي ..

لقد جعلني حبك كشجرة الخريف .. هزيلة و بدون اوراقها .. اوراقها التي هجرتها و اصطحبتها الرياح الى مكان اكثر حياة ..

سيدي .. بيدك جعلت تلك الليالي الحزينة تقضي ساعاتها المتعبة على جفوني .. بيدك جعلت السماء تبكي دموعها في عيوني ..بيدك جعلت القمر ينزف شجوني ..

ياايها القمر الحزين .. ارجوك بما تبقى لك من ضياء ان تنير به ليلي قليلا .. فربما تبددت تلك الظلمة التي اجتاحت سنوات عمري القليلة ..

يا ايها القمر الحزين .. اجعله يحلم بي .. و ارح عيناي من الاحلام قليلا .. اجعله يحلم بي .. و يتعب من الاحلام كما تعبت انا .. اجعله يحلم بي .. و يرى طيفي كما اراه انا .. اجعله يحلم بي .. و يراني حتى و عيناه مغمضتان ..

لقد اعدت تشكيل سنوات عمري و روحي .. و اصبحت تحمل اسمك ..اصبح قلبي يحمل ملامح وجهك .. و مع كل نبضة له ينطق حروف اسمك .. اصبحت انت المالك الاول و الوحيد له ..

اصبحت جروح قلبي تصرخ كلما ذكرتك .. علك تسمعها ..و حروفي .. حروف رسائلي التي كتبتها لك .. ذهبت اليك مسافرة تحاول جاهدة اخبارك انك بداخلي .. حيي .. تملئني .. ذهبت لتخبرك انها تتوق لدفاتر عشقك .. ذهبت لتخبرك اني احبك ..

سيدي .. اريدك ان تعود لتستولي علي .. لتحتلني و تدمر كل اجهزتي المناعية ..أريدك ان تمتلكني قلبا .. و عقلا .. و جسدا ..و روحا .. أريدك عمرا .. أريدك حبا .. أريدك شمسا .. أريدك قمرا ..أريد و أريد و أريد ..و يالهفي على ما احلم و أريد ..

سيدي .. ليس بيدي الان سوى ان أفرغ من سلة احلامي أنوارا و الوانا .. علها تنير لك دربك ..و ترشدك لمن يحبك .. و عندها .. سأبدأ بالعد .. فربما عدت و خطوت بأتجاهي خطوة واحدة .. تكسر بها انتظاري ..

و بالرغم من عذابه ..فمازال قلبي يجلس على تلك الاريكة المنعزلة .. ينتظر شيئا من طيفك حتى لو كان سرابا قابضا كفيه على ذكرياته الوردية .. فهي اخر ما تبقى له من الوان الحياة ..و كلما رحل بعيدا عن مكانك الموعو د.. يعود ثانية .. ليجلس في انتظارك ..

الحب .. من وجهة نظري ..

لو سألني احد..ماهو الحب ...

..ربما اجبته بانه هو الذي ينقل الانسان الى تلك الواحات الضائعة..واحات الطهارة و العشق..واحات الشعر و الموسيقى..واحات الامل و الغناء..واحات الزمن الجميل..لكي يتمتع بعذوبة الحان هادئة تعزفها قلوب المحبين..ويرى تلك الذكريات الجميلة التائهة في بيداء الروتين اليومي..و كانها جنات من الجمال..و البراءة..و الصفاء..في وسط صحراء الكذب و التصنع و الكبرياءالحب..كالزهرة التي نمت معها زهور الامل..و الفرحةوالسعادةفتحولت تلك الصحراء الى بستان رائع..بستان من الامل..لترى فية الاحبة و كانهم عصافير يغردون و يغنون الحان العشق و الهوى..تسمعهم يتحدثون و كانهم ذائبون..في عالم ليس به سواهمان الحب عالم ندخله دون ان نشعر..دون ان نعرف متى او اين..و بدخوله تتغير كل المفاهيم..للاجمل و الاجمل و الاجمل..

الحب طاقة من نور .. تدفعنا دائما لاكمال حياتنا رغم مصاعبها ..
الحب احساس دائم بالدفء و النشوى ..

لا ادري

لا ادري

..يوم التقينا .. هل كانت في السماء الف شمس..ام كان هو نورك يا قمري ؟

لا ادري..هل اسمي لقائنا صدفة...ام اسميه قدري ؟؟؟

لا ادري...لا اتذكر شكلك..ابهذا الجمال انت حتى اعجز عن وصفك؟؟؟

لا ادري..و انا معك..هل اصاب الارض زلزالا..ام ان جسدي يرتجف انفعالا؟؟

لا ادري...لماذا انتفض مع ابتسامتك ...انتفاضة عصفور بلله المطر؟؟

لا ادري...لماذا يخق قلبي مع نظراتك .و كانه في حرب او خطر ؟؟؟

لا ادري..لماذا لا ابالي بمن حولي ...كانهم ليسوا اناسا او بشر ؟؟؟

لا ادري...لماذا ابتسم لسماع اسمك...كانه لحن او سمر ؟؟؟

لا ادري...لماذا لذكراك تصفوا عيناي..و تعشق الارق و السهر ؟؟؟

لا ادري..لماذا بقربك من ...كاني في عين الشمس انصهر ؟؟؟

لا ادري...لماذا في ابتعادك عني ...و كان ثلجا على راسي انهمر ؟؟؟

لا ادري...لماذا اكون بك و كاني نجمة..فوق القمر ؟؟؟

لا ادري...لماذا اكون من دونك..و كاني نقطة في بحر ؟؟؟

لا ادري...اتلك عيناك..ام درتان من الدرر ؟؟؟

اتلك شفتاك..ام زهر على الشجر؟؟؟

اهذا صوتك..ام لحن على وتر؟؟؟

لا ادري...لا ادري...و لكني ادري..انك بقلبي..قرعت بمطرقة الحب..ناقوس الخطر....

( دا لون فاتح حبيت ابدا بيه مدونتي المتواضعة )