جلست امامه و وجهها يشع بتلك النظرة الغريبة
حزينة و سعيدة .. بنفس الوقت
تحمل بيدها باقة من تلك الورود التي يعشقها
كان يجلس ثابتاً .. هادئ و صامت
يسمعها .. كما اعتاد ان يفعل
أخدت تحدثه عن ايامها و مايحدث بها
عن اهله و اصدقائه .. و مدى شوقهم له
عن ذاك الطفل الصغير .. دائم السؤال عنه
ظلت تحكي .. و تحكي
و تلمع بعيناها نظرة حب لا تهدأ
تغمرها الفرحة .. و كأنها وجدت الامان .. عندما وجدته
وعندما غابت الشمس .. و خفت الضوء
أستيقظت من حلمها الرائع
وأستسلم هو لنمو عميق
و هدوء غطى ملامحه الملائكية
و قبل ان تتركه
طبعت بشفتيها الصغيرتين
قُبلة على ذلك الحجر الرخامي
ذلك الحجر .. التي نقشت عليه بيدها
هنا يرقد حبيبي .. هنا يرقد المرحوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق